أنهت اليوم الثلاثاء الإدارة الذاتية التابعة لقسد انتخاباتها المزعومة لاختيار رؤساء المجالس المحلية في مناطق سيطرتها بريف ديرالزور، بعد أن قررت القيام بها بشكل سرّي وبعيداً عن وسائل الإعلام، وذلك خوفاً من التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية ضد قسد في حال إجراء تلك الانتخابات وتحسباً للغضب الشعبي المتزايد ضدها.

وأفاد مراسل نداء الفرات بأن قسد استقدمت تعزيزات عسكرية وقامت بإخلاء عدد من المدارس في قرى وبلدات محافظة ديرالزور حيث قام عناصرها بطرد المعلمين والطلاب وجلب صناديق الاقتراع صباح اليوم، وعلى صعيد متواصل قال مراسلنا بأن الإقبال على تلك الانتخابات كان ضعيفاً من قبل المدنيين واقتصرت المشاركة على عناصر قسد العسكريين وموظفي الإدارة الذاتية فقط.

وأشارت مصادر خاصة لنداء الفرات بأن قسد عمدت إلى وضع قائمة مرشحين تضم أحزاب (سوريا المستقبل وتجمع نساء زنوبيا بالإضافة إلى حزب PYD الذي يُعتبر امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا) وهي أحزاب تابعة لقسد، في حين ضمت قائمة المرشحين ”المستقلين” أسماء عدد من موظفي الإدارة الذاتية من أبناء المنطقة، وقد أكدت مصادرنا بأن هؤلاء المرشحين هم عبارة عن أسماء ”شكلية فقط”.

والجدير ذكره أن هذه الانتخابات المزعومة افتقرت لأدنى درجات الشفافية حيث لم تنشر مفوضية الانتخابات إعلاناً عن بدءها ولا قوائم مرشحيها ولم تكشف عن نسب الاقتراع في تلك الانتخابات التي اعتبرها ناشطون من أبناء المنطقة محاولة من قسد لشرعنة وجودها رغم الرفض الشعبي المتواصل ضد سياساتها بحق الأهالي.